Wednesday, January 17, 2007

بارد ولا التلج

تخيلوا واحد في غربة بقاله سنين طويييله.. وطول السنين ده مصر مافرقتش خياله لحظة و عايش بيتمني يرجع و بيحلم بالرجوع و اللي هايعمله هناك .. أقولكم على أحلامه؟؟


حلم إنه مش هايعدي يوم إلا لما يطلع يمشي ساعة الفجر على كورنيش اسكندرية ..


ومش حايعدي اسبوع من غير مايلم العيلة في بيت العيلة و يتكلموا زي البرابرة في وقت واحد و صوت ضحكهم جايب أخر الشارع..


ومش حايسب حد من شلته القديمة اللي اتبعترت مع السنين إلا أما يجيبه و يجمعهم كلهم في الكافيه اللي كانوا بيلعبوا فيه الغمزة و بدون كلام..


وإنه مش هايعدي شهر يعدي غير لما يخصص منه اسبوع كامل مقاطع الناس كلها و منفرد ببيته حبيب قلبه مع منير و بس .. ويصحى و ينام و ينام ويصحي بسكووووت تام لحد ماتوحشه الناس فيجري عليهم بعد ما الإسبوع يخلص و كله إحساس و لهفة ..


حاسين بضخامة أحلامه و جمالها؟؟ يمكن صعب تحسوها عشان ما اتغربتوش .. ويمكن حاسينها قوي عشان كتير ناس بتتغرب وسط أهلها و صحابها و فبيتها


بس مش ده المهم دلوقت ..


المهم انه لما ربنا كتبله يرجع..

ونزل من الطيارة و هو في المطارعارفين حس بإيه؟؟؟؟
لقى قلبه بااااارد قوي..


لقى انه مش فارقة معاه يشوف شارع بيتهم و عمارتهم.. ومش لاقي أي حاجة رابطاه من جوة بوشوش المصريين اللي حوليه في المطار
ولقى سؤال جواه بيقول" فينك يافرحة اتخليتي عني ليه"
فين دقات قلبي و شوقي اللي كان هايموت من العطش.. خلاص طفش بعد ما لقيتله الميه؟؟؟


ايهو قلبهده اللي زي جواه زي حجر تقييييل متعب ورخ موعجوز


لأ ده كمان شايف كل الناس اللي كان قلبه بيتقطع عليهم وهو هناك في الغربة .. شايفهم من ورى إزاز المطار و حاسس إن خطواته لهم تقيييلة قوي عليه.. ومش لاقي أي لهفة انه يطلعلهم.. ولا عارف يتنطط من فرحته زي ماهم بيتنططوا بره و هاين عليهم يزقوا العساكر و يقتحموا المطار..


خلاص قفلت معاه .. مش عاوز يطلع من المطار ولا عاوز ياخد الطيارة اللي راجعة البلد اللي كان فيها و اللي شاف فيها أيام سوده... أيام الحاجة الوحيده اللي سودتها هي حبه لبلده وناسه وبعده عنهم


ايه ده؟؟


ايه البني آدم ده؟؟


تتعاطف معاه ده؟...ولاّ تقوله يا بارد ؟؟


لأ بجد.. ماله ده؟؟... طيب هو عاوز ايه؟؟


على فكرة ده فعلاً شخصية خنقة و يستاهل أيام العذاب اللي عاشهاولو ماكنتش عارفاه كويس كنت قلت انه كان بيمثل على نفسه انه بيتعذب

No comments: