Monday, January 15, 2007

وحشتني محرم بيه


دلوقت قاعده هنا..و شايفة بخيالي شارع الترام اللي عند المجمع عند باب حقوق.. إمشي معاي كده لقدام شوية في اتجاه محطة الرمل هايقابلك فتحة تعدي منها للجنب التاني من الشارع مروراًعلى شريط الترام... وفوشّك على طول فيه شارع بمووووت فيه.. بس ماعرفش اسمه
على يمينك بعد ماتدخل الشارع جامع غلبان كده و بعده بيت صغيرقوي مراد كان قال عليه مرة انه أصغر عمارة في اسكندرية .. و على اليمين و الشمال بيوت تعبانه قوي بس دافية و ميكانيكية و قهوة وبياعين خضار و فاكهة ومحل عصير قصب
الشارع هايطلعك على جنينه مشهورة قوي ف إسكندرية على شارع السلطان حسين.. للأسف ناسية اسمها وده أحد عيوب الغربة و أحد خطوطها السوده الدكتاتورية اللي بتمر على حاجات غالية فقلبك فتداريها.. بس أنا لما أرجع هناك عندكوا و أبقى وسطكوا هامسح الخطوط دِه كلها
المهم إحنا وصلنا للجنينه
عدِّي بقى الجنينه دِه.. كان مراد و أحمد قبل كده قالولي ماتعديش من هناك عشان كلها ناس شاربين وصيع
وأنا عندي حب شديد لكل مكان صحابي الولاد بيقولولي ماتروحهوش .. مش عِند.. بس بحب خوفهم عليّ كإني منهم وكإنهم إخواتي .. و بحب أروح أقولهم أنا كنت في الجنينة فيزعقولي.. فأحس برضا رائع باني ليّ أخ بيخاف عليّ و حاسس بالمسئولية ناحيتي .. على فكرة مراد بتاع زمان واحشني قوي
عدينا الجنينه مش كده؟؟ اكسر بقى يمين وامشي لحد مايقابلك أول شارع على الشمال وهو شارع البطالسة على قد ما أنا فاكره..
أنا مش فاكره الأسماء لكن الصورة كربونه في دماغي..
الشارع ده هايمر عليك فيه على الشمال المعهد الثقافي الروسي
و شوية كده و يقطعك شارع فؤاد بالعرض .. عديه وكمل هاتلاقي على اليمين محل موبيليات جميل، كتير وعدت نفسي إني لما يبقالي بيت و أتجوز لازم أجيب حاجة من عنده
وقدام ع الشمال عند قرب الشارع فيه مكتبة حسام و جنبها سبيل مية وجراج
أول مايخلص الشارع هاتلاقي الإستاد قدامك على الشمال و قدامك شارع بينك و بين الإستاد لازم تعديه.. عدّيت؟؟ ماشي.. كمل على طول هاتلاقى كوبري محرم بيه أبو عين واحده .. بس.. استني هنا
هنا بقى كنت بمشي و قلبي جواي بيرتعش من الفرحة و الخوف و الرهبة في نفس الوقت
خوف لاحد من صحابي الولاد يشوفني هنا قريب من بيتهم وعالمهم اللي مابنتميش ليه ولا ليّ أي حاجة تخصني فيه.. وطبعا هايفهموا على طول إني جاية أحاول أشوفه أو على الأقل أفتكره
و الفرحة لإني في محرم بيه اللي بموت فيها .. كان حبي ليها سببه الوحيد هو.. كنت بحس إنها أكتر مكان بكون قريبة منه لما بروح هناك وكفاية إني تحت بيته وهو فوق في دور من أدوار العمارة ده اللي قدامي البيضا بشبابيك حمرا في المنشى.. هناك كان بيبقى سهل عليّ قوي أتخيله وهو بالبيجامة أو في وسط اخواته يحيى و مصطفى أو على سريره ... في الأماكن التانية مش بعرف أشوفه بطبيعته كده
و الرهبة كنت بحسها لما أسأل نفسي هايحصل إيه لو صادفته قدامي و جت عيني في عينه
بس آدي عدّى سبع سنين ولا مرة فيهم حد من صحابنا شافني هناك و ولا مرة صادفته و كل مرة الخوف و الفرحة و الرهبة همّ همّ جواي
دلوقت .. هاموت و أروح هناك.. مش من سموحة لمحرم بيه.. لأ من سموحة للمجمع ومن المجمع لمحرم بيه.. هي آه كده ودنك منين يا جحا.. بس المسار ده كان المسار اللي مشيت بيه للأول مرة لمحرم بيه.. يوم 31/5/2000 .. كان معاي صاحبتي و مراد ومحمد وشيرين.. و قابلناه هناك .. في الشارع و أكلنا جيلاتي من بيومي و طلعنا على قناة السويس
ياااه.... بتمنى أشوفه مرة واحدة و الأمنية ده عمرها سبع سنين.. إيه الاستفزاز ده؟؟ إسكندرية صغيرة جدا .. وبشوف ناس صدفة بالهبل و هو عن دون الناس كلها ماشفتهوش صدفة لمده سبع سنين؟؟
بس صورته فخيالي زى ما هيَّ بالتفصيل.. رافعة حواجبه وهو مستغرب من انفعالاتي.. وحركة جسمه الطويل.. وصوته اللي بموت فيه
أنا كنت بفرح قوي ان فيه انفعال حصل في وشه وإن أنا السبب فيه ... أصل لما يبقى مالكش أي مكان في حياة و قلب أكتر حد بتحبه .. بتتمحك في حاجات صغير ة قوي و تعمل منها حاجات رابطاك بيه... يعني محرم بيه رابطاني بيه.. وسميرة سعيد رابطاني بيه.. وتغييرات ملامحه اللي كانت بتسببها تصرفاتي ..والقوقعة اللي اشتريتهاله وقالي هاتيها معاك المرة اللي جاية عشان أشوفها.. ولسة معاي .. وبتحسسني إنها رابطاني بيه... يومها ماعرفتش اديهاله عشان كان مابيكلمنيش ومن يومها ماكلمنيش.. قلبه اسود قوي .. بس هو قالها لي.. قال: " خلّي بالك أنا ممكن أبيع أي حد في ثانية".. وأنا مش زعلانه منه وولا عمري زعلت منه.. أنا بس زعلانه من الصدفة اللي مش راضية تخليني أشوفه.. أصلها أمنية بسيطة قوي ي ي ي و حاتفرق معاي كتير قوي
أجمل حاجة بسرح فيها في الطيارة و أنا راجعة أسكندرية هي إني أتخيل صحابنا جايبنهولي معاهم عشان يستقبلوني بأجمل مفاجأة ممكن حد يعملهالي فحياتي.. وأتخيل بقى إني شايفاه بعيني بجد وأعيش الموقف و بعدين أعيط عشان مش ها يحصل
و على فكرة أنا بنزل من الطيارة ولا بلاقيه وده بديهي إني مالاقيهوش.. بس كمان مش بلاقي صحابي وده حاجة بتحزّني بس أنا مابزعلش منهم عشان هم بيحبوني ووحشاهم بس كل الحكاية إنهم ماجوش المطار.. ماحبكتش يعني ييجوا المطار.. ما كده كده هايجولي فأي حِتة... صح؟؟

No comments: